تشير
عبارة العنوان ( الفلسفة هي فسيولوجيا العقل وعلم تشريح الافكار ) الى موضوعين
اساسيين: الاول يخص معنى العبارة ككل وهو تقديم تعريف جديد للفلسفة مهمتنا التدليل
عليه في هذا البحث . والثاني, يمس خاصية جوهرية لطالما انكرت على الفلسفة وهي انها
( علم ).
فما علمتنا اياه الادبيات حول الفلسفة هو انها أي الفلسفة لا يمكن ان تكون علما كونهما – العلم والفلسفة – يختلفان بالغاية والمنهج والانطلاقة .. هذا الكلام صحيح في جميع تعريفات العلم لكن فحصا دقيقا لهذه التعريفات يجعلنا نقع على شطر قريب الى الفلسفة والذي يرجع اكتشافه الى فلسفة العلم وهو الشطر النظري ففضلا عن التلاقي بين الفلسفة والعلم من خلال تعريف العلم على انه " مفهوم غامض فهو في ان موقف ازاء الطبيعة ومجموعة معلومات وطريقة تفسير وعمل ففضلا عن هذا نجد نقطة التلاقي هذه تتجسد بشكل كبير بتذكر اهمية الفلسفة للعلم ففرانك وببحثه عن الحلقة المفقودة بين الفلسفة والعلم اكد على اهمية ان لا يقتصر فهمنا على العلوم نفسها بل يجب " الايمان بوجود مبادىء فلسفية .... يمكن ان نشتق منها البيانات العلمية سواء منها الاجتماعية او الطبيعية "لكن التعويل على الجانب النظري في تعريفات العلم كان قد جسد نقطة التلاقي هذه بشكل كبير حيث نلمح مزايا فلسفية في صلب نظرية العلم فعندما يقول كونانت ان " العلم عبارة عن سلسلة من تصورات ذهنية ومشروعات تصورية مترابطة متواصلة هي جميعا انتجة لحدثين هما الملاحظة والتجريب "فانه يكون قد عول على الجانب النظري بشكل كبير كون التصور الذهني يعني الفكرة او المعنى المجرد اما المشروع التصوري فيوقظ الذهن لايجاد نسق كالفرض او النظرية ونحن نعرف جيدا ان التجريد والانساق الذهنية والفروض الخيالية هي من عمل الفلسفة ولهذا السبب ممكن ان " يتفق الباحثون جميعا على ان العلم بحث نظري بمعنى انه جهد مبذول للمعرفة والفهم الذي يحيط بظواهر الطبيعة على ان تشمل الطبيعة كلا من الانسان والعالم المحيط به "فان يكون العلم بحث نظري قد يضفي صفة العلمية على الفلسفة كونه يذكرنا بوجهها النظري وان كانت تتقاطع مع العلم مع شطره التجريبي.
من كتاب : افراح لطفي عبد الله، الفلسفة : فسيولوجيا العقل وعلم تشريح الافكار.
فما علمتنا اياه الادبيات حول الفلسفة هو انها أي الفلسفة لا يمكن ان تكون علما كونهما – العلم والفلسفة – يختلفان بالغاية والمنهج والانطلاقة .. هذا الكلام صحيح في جميع تعريفات العلم لكن فحصا دقيقا لهذه التعريفات يجعلنا نقع على شطر قريب الى الفلسفة والذي يرجع اكتشافه الى فلسفة العلم وهو الشطر النظري ففضلا عن التلاقي بين الفلسفة والعلم من خلال تعريف العلم على انه " مفهوم غامض فهو في ان موقف ازاء الطبيعة ومجموعة معلومات وطريقة تفسير وعمل ففضلا عن هذا نجد نقطة التلاقي هذه تتجسد بشكل كبير بتذكر اهمية الفلسفة للعلم ففرانك وببحثه عن الحلقة المفقودة بين الفلسفة والعلم اكد على اهمية ان لا يقتصر فهمنا على العلوم نفسها بل يجب " الايمان بوجود مبادىء فلسفية .... يمكن ان نشتق منها البيانات العلمية سواء منها الاجتماعية او الطبيعية "لكن التعويل على الجانب النظري في تعريفات العلم كان قد جسد نقطة التلاقي هذه بشكل كبير حيث نلمح مزايا فلسفية في صلب نظرية العلم فعندما يقول كونانت ان " العلم عبارة عن سلسلة من تصورات ذهنية ومشروعات تصورية مترابطة متواصلة هي جميعا انتجة لحدثين هما الملاحظة والتجريب "فانه يكون قد عول على الجانب النظري بشكل كبير كون التصور الذهني يعني الفكرة او المعنى المجرد اما المشروع التصوري فيوقظ الذهن لايجاد نسق كالفرض او النظرية ونحن نعرف جيدا ان التجريد والانساق الذهنية والفروض الخيالية هي من عمل الفلسفة ولهذا السبب ممكن ان " يتفق الباحثون جميعا على ان العلم بحث نظري بمعنى انه جهد مبذول للمعرفة والفهم الذي يحيط بظواهر الطبيعة على ان تشمل الطبيعة كلا من الانسان والعالم المحيط به "فان يكون العلم بحث نظري قد يضفي صفة العلمية على الفلسفة كونه يذكرنا بوجهها النظري وان كانت تتقاطع مع العلم مع شطره التجريبي.
من كتاب : افراح لطفي عبد الله، الفلسفة : فسيولوجيا العقل وعلم تشريح الافكار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق