السبت، 17 مارس 2012

عامر عبد زيد، قراءات في الخطاب الهرمينوطيقي

يتضمن هذا البحث حفريات وجنيالوجيا التأويل في الثقافة الغربية التي تمتد من العصر اليوناني إلى العصور الحديثة، ويظهر التأويل بوصفه مفهوم كلمة الهيرمنيوطيقا فن التأويل كما هو الحال مع الكلمة المشتقة من الإغريقية التي تمفصلت مع لغتنا العلمية، وتتوزع في المستويات المختلفة للتفكير.

 تدل الهيرمنيوطيقا Hermeneutic - من خلال  الحقل الدلالي الذي يغطيه المصطلح الإغريقي- معاني :التعريف والشرح والترجمة والتأويل والتعبير  (وقد تطورت الفعالية (الهيرمينوطيقية) بوصفها تأويلا وتفسيرا لنصوص خاصة انطلاقا من الرواقية لتأخذ شكل القراءة الاستعارية وهكذا، وقد شكلت الهيرمينوطيقا تجاوزا للتحليل النحوي والبلاغي بالبحث عن النوايا العميقة للمؤلفين) ومن هنا نجد إن كلمة Hermeneutike : تتضمن بالإغريقية في اشتقاقها اللغوي كلمة (tekhne) التي تشير إلى ( الفن ) بالمعنى الاستعمالي التقني لآليات ووسائل لغوية ومنطقية وتصويرية واستعمالية ورمزية.

 وبما أن الفن لا ينفك عن الغائية (teleologic) فان الهدف الذي تجترحه هذه الوسائل والتقنيات هو(الكشف) عن حقيقة شيء ما.... وعليه تعني الهيرمينطيقا فن التأويل.ومن هنا فان وظيفة التأويل تنصب على إيضاح مقاطع غامضة وغير مستوعبة من النصوص، لأن المعنى الجليّ والواضح لا يحتاج إلى تفسير أو تأويل، وقد يحتاج إلى تأويل ليكون معقولاً. نظرية التأويل تدور أساساً حول إيضاح وتفسير الأشياء لتصبح مفهومه ومعقولة. وهدف نظرية التأويل هو تعميم مشكل الهيرمينوطيقا على جملة الممارسات الفردية والاجتماعية والتصورات والأفعال والمقاصد، بمعنى تهدف إلى فهم صحيح للتجربة الإنسانية برُمّتها.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق