الأحد، 29 يوليو 2012

كتاب : "فلسفة الدين : مقول المقدس بين الايديولوجيا واليوتوبيا وسؤال التعددية"



صدر كتاب :
"
فلسفة الدين : مقول المقدس بين الايديولوجيا واليوتوبيا وسؤال التعددية"
عن منشورات الاختلاف والضفاف ودار الامان، 2012.




من المقدمة:
فلسفة الدين: المقدس والبشر ما شيفرة العلاقة!!؟

لاجدل أن العلاقة بين الدين والفلسفة، أو العكس، كان لها تاريخ كبير من الصور والأنماط التي لاتزال تنعكس على واقعنا الراهن، بأنماط أكثر حدوداً وجلاءاً. تراوحت تلك الصور بين هيمنة طرف على الآخر، أو على شكل التقاء وائتلاف يحاول أن يقلل من قوة الصدام بينهما، بل ويلغي وجوده أصلاً، وجاءت الصورة الأخرى على إنها انفصال لا أصل لقاء فيه ولا أمل في عودة إليه. تلكم الثلاثية النمطية هي تكرارية لتصورات الفهم الإنساني في كثير من مواقفه الفلسفية من الحياة بل وحتى الدينية منها. فأما النفي أو الإيجاب أو البين بين.
"
فلسفة الدين" مصطلح يراد به إمكانية الدرس الفلسفي لمقول الدين. لكن ما معنى أن نتفلسف حول الدين؟ وهل إن الدين يتيح ذلك أصلاً؟ وان كان لايتيح من يعطي الفلسفة دور الزعامة والمركزية في استنطاق النص والعقيدة والسلوك الديني مساءلة عقلانية؟ وهل من عقلانية في الدين؟ وهل يصح حقاً ان نقول إن فلسفة الدين هي: دراسة اللامعقول باليات عقلانية؟ وهل سيبقى شيء من الدين في خضم محاكمة العقل؟
كل ماسبق يفتح فضاءا فكريا وتخصصياً لموضوع فلسفة الدين. انه السؤال الذي يشكل المنظومة الفلسفية. في قبال منظومة الإجابات التي يشكلها الدين. فبين الشكل والدهشة والتأمل والاستفهام المزمن من جهة، وبين اليقين والطمأنينة والقنوع والإجابة اليقينية الإيمانية من جهة أخرى، مناوشات سجالية لا حد لها.
هنا يبزغ فجر عقل يراد له من جديد أن يعيد إمكانيات خروج الإنسان من قصوره، إن فلسفة الدين بما تحويه من سؤال الدين عن طبيعته وسلوكه وتقاليده، إنما تعيد هيبة الإنسان الذي ضاع في الميثوس. أساطير قديمة وعصرانية لا سد لجريان انسكابها في الواقع المعاش. في كل هذا يراد لنا أن نستعيد معنى كينونتنا بالسؤال. السؤال الذي يعني إمكانيتنا على التفكر في قبال ماهو ممنوع ماهو تابو ماهو مقدس، بأدوات المرغوب والمباح والمدنس. لكنها صورة متطرفة تلك التي تكتفي بطرف دون أخر، وكذلك هي صورة هجينة عنقائية تلك التي تحاول أن تلائم بينهما! فأين يمكن ويكمن التفلسف حول الدين؟ انه في السؤال عن ماهو المسوغ اليوم لضرورة وجود الدين، وماهي الصورة المطلوبة لأديان الراهن من أن تتشكل في صورته؟ وماصورة الدين بعد أن فقد كير من المقتنعين به على مختلف سبل الحياة، ذلك الفقدان الذي جعله ينحصر في كونه سلوك عبادي طقسي ليس إلا؟!!


انجز هذا الكتاب ضمن مشاريع الاستكتاب الجماعي للرابطة العربية الاكاديمية للفلسفة واسهم فيه:

دراسات:
علي عبود المحمداوي/ العراق
محمد المصباحي/ المغرب
اسماعيل مهنانة / الجزائر
محمد شوقي الزين/ الجزائر 
اليامين بن تومي/ الجزائر 
ڤواسمي مراد / الجزائر 
صلاح الجابري/ العراق
رشيد بوطيب/ المغرب
عامر عبد زيد / العراق 
بشير ربوح / الجزائر
لطفي حجلاوي / تونس
جاسم بديوي / العراق 
محمد جديدي / الجزائر
عباس حمزة جبر / العراق
ميثم محمد يسر/ العراق
نبيل محمد صغير / الجزائر
عبد الله عبد الهادي المرهج/ العراق
يو سف بلعربي / الجزائر
نبرا س زكي جليل / العراق

ترجمات:
صلاح الجابري
رشيد بوطيب
نور الدين علوش

هناك تعليق واحد: